في عالم تتغير فيه الأسواق بشكل مستمر، يبحث الأفراد والمستثمرون على حدٍ سواء عن وسائل تحقق لهم الأمان المالي والنمو المستقر لرؤوس أموالهم، ومن بين الخيارات المتاحة، يبرز الاستثمار في العقارات كأحد أكثر الأصول جذبًا، لما يتمتع به من سمعة راسخة كمصدر ثابت للدخل وطريقة فعّالة لحماية الثروة من تقلبات الاقتصاد ولكن، مع التحديات المتزايدة في السوق العقاري، من تقلبات الأسعار إلى تغيرات السياسات والأنظمة، يطرح سؤال مهم نفسه: هل الاستثمار في العقارات لا يزال خيارًا آمنًا؟ في هذا المقال، سنستعرض الجوانب المختلفة لهذا النوع من الاستثمار، بين الفرص والمخاطر، لنصل إلى إجابة موضوعية وشاملة.
1- انعدام الأمان: يُمكن القول بأنه لا يوجد سقف أمان للإستثمار العقاري إذ أنه دائمًا ما يتعرّض إلى تقلبات سريعة ما بين صعود وهبوط وجميعها تؤثر في رأس مال المُستثمر بالسلب والإيجاب، فضلاً عن أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتضخّم وعجلة الإقتصاد بالدولة، كما أنه لا يوجد أي ضمان كافي للربح فأنت دومًا مُعرض لإنخفاض الأسعار والتي تتسبب لك في خسارة مهولة.
2- المخاطر الهيكليّة: تُعد المخاطر الهيكليّة مصدر قلق أكبر للمُشترين والمُستخدمين للعقارات، كما أنه يُعد نوعًا من المخاطر التي يجب أن يأخذها المموّلون في عين الإعتبار، حيث أنه يُشكّل خطرًا على استمرار القدرة على توليد الدخل في المُستقبل للعقارات القديمة ماديًا والمُتهالكة وظيفيًا في ذات الوقت فإن التعديلات البصرية الظاهرية للمبنى لا تلغى المخاطر الهيكليّة.
3- المخاطر البيئيّة: المخاطر البيئيّة واحدة من أهم المخاطر في عملية الإستثمار نظرًا لأنه يُشكّل خطر يُمكن أن يُثير جميع المخاطر، حيث تُشير مخاطر التمويل إلى قابليّة المُقترض للتمويل على المُمتلكات وقدرة المُستثمر على الإقتراض، لذا من المُهم معرفة قدرة الإقتراض لتجنّب أي فجوة تمويليّة بعد الإلتزام، نظرًا لأن مستوى مخاطر التمويل يعتمد على معرفة هذه القُدرة.
4- المخاطر القانونيّة: في مجال الإستثمار العقاري هُناك مخاطر في الأسواق الماليّة والعقاريّة وكذلك مخاطر في العقار ذاته خاصةً في استثمارات البناء، لذا من المُهم أن يفي العقار الإستثماري بالمُتطلبات القانونيّة وأن يكون لديه مُستندات مثل تصاريح البناء وتصاريح الإشغال.
1- تحديد الهدف من الإستثمار العقاري والهدف الربحي سواء كان هذا الهدف على المدى القريب أم على المدى البعيد.
2- التأني وعدم التسرّع في شراء العقار، والوضع في الحُسبان أن الهدف هو بيع العقار أو إيجاره لتحقيق الربح المادي، لهذا السبب لا بُدَّ من البحث في نطاق واسع.
3- البحث دائمًا عن العقارات التي تم عرضها للبيع منذ فترة ففي الغالب سيضطر أصحابها لتخفيض الثمن بهدف البيع الأسرع مما تُعد فرصة جيّدة للإستثمار.
4- الإستثمار في الوحدات ذات المساحات المُتوسطة نظرًا لأنها الأكثر طلبًا من جانب العُملاء.
5- التعامل مع وسيط له خبرة ويُمكنه توفير فرص حقيقيّة للإستثمار.
6- الإستعانة بالشركات المُتخصصة في الإستثمار العقاري ذات السمعة الطيّبة.