يُعد الإستثمار في العقارات واحد من أكثر أشكال الإستثمارات الناجحة، فمن خلال شراء العقارات واستغلالها بطرق مختلفة، يُمكن للمستثمرين تحقيق عوائد مالية جيّدة على المدى الطويل، لذا نُقدم لكم اليوم في منصة طابو العقاريّة مقال شامل حول كيفيّة تحقيق الربح من الإستثمار في العقارات وتوجيهك من خلال استراتيجيات مختلفة يُمكن استخدامها لتحقيق النجاح المالي.
يُعد شراء عقار بهدف الربح أحد أهم طُرق الإستثمار التي يلجأ إليها العديد من الأشخاص، إلا أن الكثير من الأشخاص يقعوا في فخ يؤدي بهم إلى الخسارة بسبب اختيار عقار غير مُناسب للإستثمار، إلا أنه بعض المُستثمرين في السوق العقاري يؤكدون بأنه لا يوجد أي خسائر مُحتملة في العقار، ويستدلون على ذلك بأن الحاجة إلى المسكن دائمة ومُستمرة وكل ما هو مطلوب معرفة حجم الطلب على السلعة العقارية، إذ أنه يختلف سعرها في كل فترة بناءً على العديد من العوامل التي تؤثر في ذلك، ويبقى السؤال هُنا كيف يُمكننا الإستفادة من عملية شراء عقار بهدف الربح؟
فهم سوق العقارات بشكل عام
للعمل في مجال الإستثمار في العقارات والنجاح فيه، يجب عليك البحث في السوق العقاري بشكل دقيق ومعرفة موسم نشاط السوق العقاري وطريقة الإستثمار المُثلى في هذا المجال وكيف يتم الإستثمار فيه، بالإضافة إلى ذلك فإنه يجب تقييم الأهداف وتحديد رأس المال بدقة وذلك لإتخاذ القرار والخيار الأفضل بالنسبة للمُستثمر.
دراسة المخاطر في بيئة العقارات
لتحقيق عوائد مالية كبيرة في سوق العقار، يوجد نوعان من الأسواق الرئيسيّة عند التعامل في العقارات، وهي الأسواق الخاصّة والأسواق العامّة ولكل منهما مستواها في الخطر، كما يترتب على العقارات الخاصّة شراء العقار بشكل شخصي، وبهذا الأمر يكون المُستثمر هو مُدير المُلكية والمسؤول عنها، ويقوم ببيعها مقابل نسبة ربح معينة، وتعد هذه الوسيلة هي وسيلة مُباشرة للإستثمار في العقارات أمّا بالنسبة للعقارات العامّة فهي شراء أسهم شركة عقارية للتداول العام، وغالبًا ما يتغيّر نشاط هذه الشركة بشكل كبير، وفي هذه الحالة لا يملك المُستثمر القدرة الكاملة على اتخاذ القرارات لذها فهي تعد مليئة بالمخاطر.
دراسة وضع الأصول المالية وتنظيمها
يجب على المُستثمر تقييم الأصول الخاصّة به، حيث يُمكن أن يحتاج الإستثمار العقاري في بعض الأحيان إلى قدر كبير من رأس المال، كما يُمكن أن يترتب على ذلك صيانتها والحفاظ عليها، الأمر الذي يحتاج إلى دفع مبلع أكبر من مبلغ الشراء.
الشراء بغرض التحويل والبيع
تعد هذه الطريقة من أكثر الطُرق التي يُمكن من خلالها جني أرباح كبيرة من خلال الإستثمار العقاري، حيث أنها تقوم بتحويل النشاط العقاري إلى نشاط آخر مثل التحويل من عقار سكني إلى عقار تجاري أو ربما العكس أو شراء قطعة أرض زراعية وتحويلها إلى سكنية أو أي نوع آخر، ويكون الغرض من ذلك هو الإستفادة من فرق السعر في التحويل، ويجب التنويه إلى أن هذه الطريقة قد تتغلب معرفة القوانين والنظم والمُخططات المُستقبلية التي تضعها الجهات المسؤولة للمنطقة التي يتواجد فيها العقار.
شراء عقار بهدف الربح من الإيجار
هذه الطريقة تُعد من أشهر طرق الربح من العقارات، إذ أنها لا تحتاج إلى خبرة في مجال الإستثمار العقاري وتتمثل في شراء عقار وعرضه لأشخاص آخرين وذلك للحصول على دخل إيجار شهري، ولكن من أبرز سلبيات تلك الطريقة هي أنها تحتاج إلى رأس مال كبير في البداية ولن يتمكن الشخص من استعادة رأس المال خلال فترة قريبة وعلى النقيض الآخر الأمر الإيجابي هو ارتفاع قيمة العقار والدخل الثابت دون عمل كما أنه يُمكن تطوير تلك الطريقة لزيادة الدخل إمّا بإضافة طوابق ومساكن إضافية، ويتم من خلال استثمار مبلغ إضافي أو بالإستفادة من الدخل في تطوير العقار.
الشراء بغرض البناء والبيع
يعتمد على هذه الطريقة الأشخاص الأكثر خبرة في مجال الإستثمار العقاري، سواء من المُقاولين أو من التُجّار، حيث يقوم من خلالها بشراء قطعة أرض أو بيت قديم يقوم بهدمه وإعادة البناء ليقوم محله منزل عصري أو بناية سكنية يقبل عليها الآخرين، كما يمكن عرضه بسعر أقل من سعر السوق حتى يتم بيعه سريعًا، ويعد رأس المال في هذه الحالة هو الأساس الذي يستند عليه المُستثمر، وأي تأخير قد يحصل في البيع، من المُمكن أن يقلل من الأرباح، كما تحتاج هذه الطريقة إلى وجود خبرة لإنجاز العمل والبيع في فترة قليلة، كما يجب الحرص على أن تكون تكاليف الإنشاء منخفضة مع شرط الحفاظ على الجودة ليتمكن العقار من المُنافسة في السوق.
امتلاك مبلغ كافي من المال
عند القيام بشراء منزل بقرض تميول عقاري، في هذه الحالة يجب البحث عن أفضل بنك بُقدم أقل سعر فائدة، على الرغم من أن العقار بهدف الإيجار أو بهدف البيع فإنه يجب على الشخص أن يستعد لأسوأ الظروف مثل تأخر بيع العقار، أو ربما فشله أو الثبات في السعر، وفي هذه الحالة فعليه التأكد من وجود مصدر آخر لسداد قسط التمويل العقاري، كما يجب أن يمتلك الشخص المال الكافي لإجراء التعديلات الضرورية في العقار، وتحديد المبلغ المطلوب لذلك قبل الشراء، بالإضافة إلى وجود مبلغ لتسديد أي مُشكلة طارئة.
امتلاك الوقت الكافي
العمل على تجديد العقارات والربح من بيعها في وقت سريع يستهلك وقتًا طويلاً إذ من المُمكن أن يحتاج إلى عدّة أشهر لإيجاد العقار المُناسب ثم تصليحه ووقت آخر لبيعه أو إيجاره.
امتلاك المعرفة الكافية
يجب أن يكون الشخص قادرًا على اختيار الموقع المُناسب في المكان المُناسب والسعر المُناسب، كما يجب معرفة قوانين الدولة التي تختص بالإستثمار العقاري وقوانين الحي وطريقة تجديد العقار والتكاليف التي تترتب على ذلك.
الصبر الكافي
ينصح المحترفون في الإستثمار العقاري بأخذ الوقت اللازم للحصول على العقار الصحيح وأخذ وقت إضافي للحصول على عرض البيع المُناسب، إذ أنهم يعتمدون على أنفسهم بالعمل أو على شبكة من المُقاولين الموثوق بهم.