كيفيّة التعامل مع العوامل البيئيّة والطبيعيّة في سوق العقارات

مع إنتشار وزيادة العوامل البيئيّة والطبيعيّة أثرت عوامل عدّة بدورها بشكلٍ كبير على قيمة وتقدير العقارات، ومن أشهر تلك العوامل؛ المُناخ، الموقع الجغرافي، المناظر الطبيعيّة، والمخاطر الطبيعيّة ولكل واحدٍ منهم تأثير كبير على قيمة وتقدير العقارات، تابع هذا المقال لتتعرف بشكل مُفصّل على تأثير تلك العوامل الطبيعيّة على سوق العقارات، وماهية التعامل معها.

تأثير العوامل البيئيّة والطبيعيّة على سوق العقارات

المُناخ

يؤثر عامل المُناخ بدوره بشكلٍ كبير على سوق العقارات، فالمناطق ذات المُناخ المُعتدل يُمكن أن تكون خيارًا مُفضلًا للعديد من الأشخاص، في حين أن المناطق ذات المُناخ القاسي قد يؤدي إلى قلب الطلب على العقار وبالتالي انخفاض قيمته.

الموقع الجغرافي

الموقع الجغرافي، هو بمثابة محورًا رئيسيًا لتقدير قيمة العقار، فقد تكون هُنالك مناطق مُميزة يزداد الطلب عليها بسبب قربها من المدينة أو الشواطئ أو المعالم الطبيعيّة الجميلة.

المناظر الطبيعيّة

تُعتبر المناظر الطبيعيّة المُحيطة بالعقار عاملاً مهمًا في تقدير قيمته، على سبيل المثال تُعد العقارات التي تتمتع بإطلالة رائعة على البحر والجبال أكثر جاذبية من العقارات الأخرى وتقدر قيمتها أعلى.

المخاطر البيئيّة

يجب أخذ المخاطر البيئيّة في عين الإعتبار عند تقدير قيمة العقار، على سبيل المثال إذا كان العقار عُرضة للفيضانات والأعاصير بشكل كبير، فإنه بدوره يتأثر سعر العقار سلبًا نتيجةً للمخاطر العالية المُرتبطة به.

كيف يُمكننا التعامل مع العوامل البيئيّة والطبيعيّة التي تواجه العقارات؟

- مُراعاة نقاط القوة والضعف، وتحديد كيف يُمكننا التعامل مع تلك العوامل، على سبيل المثال، يُمكنك تحسين العقارات التي تتمتع بإطلالات رائعة عن طريق تنظيم المساحات الخارجية والإهتمام بها.

- وضع حزمة من الإجراءات الوقائيّة والتحسينيّة للتعامل مع المخاطر البيئيّة التي تواجه العقارات، ويمكن أن تكون هذه الإجراءات تركيب أنظمة للحد من تأثير الظروف المُناخية القاسية أو تحسين نظام الصرف الصحي لتجنب حدوث الفيضانات.

- الإستثمار في العقارات الذاتية المُستدامة، والأخذ بعين الإعتبار قيمة الإستدامة البيئيّة حيث يُمكن اعتبار هذا العامل عند تطوير المشاريع العقارية الجديدة أو ترميم العقارات الحالية.

- إجراء قوائم فحص العقار، من الضروري قبل شراء أو بيع أي عقار إجراء فحص شامل لتقييم المخاطر البيئيّة المحتملة وتأثيرها على العقار، وتشمل دراسة الفحص البيئي والتربة والمياه ومخاطر الزلازل والفيضانات المُحتملة.

- الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة، واستخدامها في التعامل مع التهديدات البيئيّة والطبيعيّة، على سبيل المثال يُمكن استخدام أنظمة التحكم في التدفئة لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في العقارات.

- التعامل مع العوامل البيئيّة والطبيعيّة من خلال تبني مبادئ التصميم الحضري المًستدام والذكي، ويتم تضمين تلك المبادئ في تخطيط المباني والمساحات الخضراء ونظم إدارة المياه وأنظمة النقل للحد من الأثر البيئي للعقارات.

اذا كنت مستثمر عقاري أو وكيل عقاري إليك بعض النصائح للتعامل مع تأثير العوامل البيئيّة والطبيعيّة في سوق العقارات

- دراسة المنطقة المحيطة بالعقار وتحليل التأثيرات المُستقبلية المحتملة للعقار، على سبيل المثال يتم إجراء دراسة تأثير الفيضانات على العقار وتقدير الأضرار المُحتملة.

- اختيار التأمين المُناسب ضد الحوادث الطبيعيّة، حيث يُمكن أن تكون تلك التأمينات مُفيدة في تخفيض المخاطر المالية، ويجب البحث عن شركات تأمين تغطي حالات الكوارث الطبيعيّة في المنطقة.

- توفير البُنية التحتية الملائمة للمنطقة المُحيطة بالعقار، على سبيل المثال يجب توفير أنظمة التصريف المُناسبة لمنع حدوث الفيضانات، ونظام الكهرباء الموثوق لمواجهة العواصف الشديدة.

- الصيانة الدورية للعقار للحفاظ على قوته ومتانته، ويشمل ذلك حماية العقار من العوامل الجوية، مثل تطبيق طلاء مقاوم للرطوبة وتركيب نوافذ مزدوجة للحفاظ على الحرارة والتكييف الجيّد للمباني.

في نهاية مقالنا، نوّد أن نقول أنه من المُهم أن ندرك أن العوامل البيئيّة والطبيعيّة لا يُمكن التحكم فيها بشكل كامل، ومع ذلك يُمكننا إتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها وتقليل التأثير السلبي الذي يقع على العقارات، بالإضافة إلى أن استخدام الطُرق المُبتكرة وتبني المُمارسات المُستدامة، يُمكن أن يؤدي إلى تعزيز القيمة العقارية وتحقيق مزايا بيئيّة طويلة الأمد، ولا نتغافل عن دور الأفراد والشركات في مواجهة هذه المخاطر والعوامل البيئيّة ويجب أن يتخذوا الإجراءات اللازمة للتعامل معها بفاعلية.

فريق منصة طابو العقاري