كيف يُمكن للميتافيرس والذكاء الإصطناعي تشكيل مُستقبل العقارات؟

برزت التكنولوجيا الحديثة وعلى رأسها الميتافيرس، نمذجة معلومات البناء، إدارة البناء، والذكاء الإصطناعي بكونها واحدة من الإبتكارات التي أعادت تشكيل طريقة تصميم وبناء وإدارة العقارات.

فالميتافيرس أو المُستقبل الإفتراضي للعقار هو عالم رقمي مُوازٍ يُمكن من خلاله إنشاء وتمثيل الأصول العقاريّة بشكلٍ إفتراضيّ، إذ يُتيح هذا المفهوم للمُستثمرين والمُطورين العقاريين تجربة العقارات قبل بنائها من خلال جولات إفتراضيّة ثُلاثيّة الأبعاد مما يُسهل من عملية اتخاذ القرار، فمن خلاله يُمكن للمُطورين تسويق مشاريعهم من خلال منصات الواقع الإفتراضيّ حيث يتمكّن المُشترون من استكشاف العقارات من أي مكانّ في العالم.

امّا نمذجة معلومات البناء هي عملية رقمية لإدارة البيانات الهندسيّة الخاصّة بالمبنى طوال دورة حياته من التصميم إلى الصيانة فهو يوفّر نماذج ثُلاثيّة الأبعاد تحتوي على معلومات دقيقة حول المواد المُستخدمة والأنظمة الإنشائيّة والبُنية التحتيّة.

فهو يُساعد في تحسين التنسيق بين الفرق المُختلفة وتقليل الأخطاء الهندسيّة وتوقع المُشكلات قبل حدوثها، بالإضافة إلى إمكانيّة دمجه مع أدوات الذكاء الإصطناعي لتحليل البيانات وتقديم توصيات تُسهم في رفع كفاءة البناء وبالتالي التقليل من التكاليف.

بالإنتقال إلى إدارة البناء وهي تحسين العمليات والمُراقبة، فهي تستفيد من التقنيات الحديثة لتنسيق العمليات المُختلفة في المشروع العقاري، فمن خلال أنظمة إدارة البناء يُمكن تتبع تقدم العمل في الموقع وإدارة المواد وضمان الإلتزام بالجدول الزمني والمُوازنة.

نهايةً مع الذكاء الإصطناعي وهو القوة الدافعة وراء العديد من النحسينات في صناعة العقار، حيث يُمكن لأنظمة الذكاء الإصطناعي تحليل كميّات هائلة من البيانات التي تتعلّق بالمشاريع العقاريّة مثل تكاليف المواد وتوافر العمالة وظروف السوق لتقديم توقعات دقيقة حول الجدوى الإقتصاديّة.

فضلاً عن ذلك فهو يُستخدم في عمليات التقييم العقاري من خلال تحليل البيانات السوقيّة وتقديم القيم بناءً على معايير مُتعددة مما يُساعد في تحسين دقّة التقييمات، فضلاً عن ذلك الذكاء الإصطناعي يُستخدم في عمليات التقييم العقاري من خلال تحليل البيانات السوقيّة وتقدير القيم بناءً على معايير مُتعددة مما يُساعد في تحسين دقّة التقييمات.