في عالم الاستثمار العقاري، يبقى السؤال مطروحًا أمام المستثمرين هل من الأفضل توجيه رأس المال نحو العقارات الجاهزة التي يمكن تأجيرها أو بيعها فورًا، أم نحو العقارات قيد الإنشاء التي غالبًا ما تأتي بأسعار أقل وإمكانيات نمو مستقبلية؟ لا شك أن لكل نوع من هذين الخيارين مزاياه وتحدياته، ويعتمد تحديد الخيار الأمثل على مجموعة من، في هذا المقال، نستعرض مقارنة شاملة بين العقارات الجاهزة وتلك التي لا تزال في طور الإنشاء، بهدف تحديد أيّ الخيارين قد يُحقق لك أرباحًا أكبر على المدى القريب والبعيد.
- العقارات الجاهزة: العقارات الجاهزة هي الوحدات التي تمَّ الإنتهاء من بنائها بالكامل وهي مُتاحة للتسليم الفوري سواء للشراء أو التأجير، وهذا النوع من العقارات يُناسب الأشخاص الذين يبحثون عن سكن سريع ودخل إيجاري مُباشر.
- العقارات قيد الإنشاء: هي الوحدات التي لا تزال في مرحلة البناء أو مرحلة التخطيط وتُعرف أيضًا باسم العقارات غثير الجاهزة أو العقارات تحت الإنشاء على الرغم أنها لا توفّر سكنًا أو دخلاً فوريًا إلا أن عوائد الإستثمار في العقارات تحت الإنشاء غالبًا ما تكون أعلى خاصةً إذا تمَّ الشراء في مراحل مُبكرة من المشروع.
1- سعر شراء أقل: الوحدات قيد الإنشاء عادةً ما تُطرح بأسعار أقل بكثير من الوحدات الجاهزة في نفس المنطقة وهذا يمنح المُستثمر فرصة دخول السوق برأس مال أقل وتحقيق ربح أكبر عند إعادة البيع بعد الإنجاز.
2- خطّة سداد مرنة:مُعظم شركات التطوير العقاري تُقدّم خطط تقسيط مُريحة قد تمتد إلى ما بعد التسليم أجيانًا مما يُقلل الحاجة إلى تمويل مصرفي ويُخفف من الضغط المالي على المُستثمر.
3- ارتفاع قيمة السوق مع مرور الوقت: ترتفع قيمة العقار جيدًا خلال البناء، خاصةً إذا كان المشروع يقع في موقع استراتيجي أو موقع تابع لمطوّر معروف، فهذه الزيادة في القيمة تعني أن المُستثمر قد يُحقق ربحًا كبيرًا حتى قبل استلام الوحدة.
4- إمكانيّة إعادة البيع قبل التسليم: في بعض المشاريع يُمكن للمُستثمرين بيع وحداتهم خلال مراحل الإنشاء وهي ميّزة تُعرف في إعادة البيع على الخارطة وتوفّر فرصة لتحقيق أرباح أكبر دون انتظار التسليم.
5- رسوم ومزايا تحفيزيّة: تأتي العديد من المشاريع تحت الإنشاء بعروضٍ جذّابة، مثل الإعفاءات من رسوم التسجيل، أو التنازل عن رسوم الخدمات لعدّة سنوات مما يزيد من الربحيّة الإجماليّة للإستثمار.
6- انخفاض تكاليف الصيانة: شراء وحدة عقاريّة جديدة من المُطور غالبًا ما يتضمّن ضمانات تُغطّي كافّة الأعطال والعيوب الهيكليّة مما يُقلل من النفقات غير المُتوقعة في السنوات الأولى.
7- الإستفادة من أحدث التقنيات: مُعظم العقارات قيد الإنشاء تتبع أحدث معايير البناء، التي تشمل تقنيات مثل المنازل الذكية، أنظمة التكييف الموفرة للطاقة، واستخدام مواد بناء مُستدامة مما يجعلها أكثر كفاءة وأكثر جودة على المدى الطويل.
1- احتماليّة التأخير في التسليم، فبعض المشاريع قد لا تكتمل في الوقت المُحدد مما يؤخر العائد المُتوقع.
2- في حالاتٍ نادرة قد تختلف الوحدة المُنجزة عن المُخطط أو عن الوعود التسويقيّة.
3- الإستثمار في مشروع من مطوّر غير موثوق يؤدي إلى تعثّر التنفيذ أو ضعف جودة البناء.