مع استمرار التقلّبات الإقتصاديّة وارتفاع تكاليف المعيشة، يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة تحقق عوائد مستقرة على المدى الطويل، ويبرز الإستثمار العقاري، وتحديدًا في الشقق السكنية، كأحد الخيارات التقليدية التي لطالما حظيت بثقة واسعة ومع دخول عام 2025، تطرح تساؤلات جديدة نفسها على الساحة: هل لا يزال الإستثمار في الشقق السكنية مُجديًا كما كان في السابق؟ أم أن التحوّلات الاقتصادية والتكنولوجية، إلى جانب تغير أنماط السكن والطلب، قد أثّرت في ربحية هذا القطاع؟ في هذا المقال، نستعرض أبرز المؤشرات الإقتصادية والعقارية، ونحلل التحديات والفرص المرتبطة بالاستثمار السكني في العام الحالي.
1- الطلب المُتزايد على السكن في المناطق الحضريّة
النموّ السكّاني والتوسّع الحضري يزيدان من الطلب على الشقق السكنيّة في المُدن الكُبرى خاصةً مع انضمام جيل الألفية إلى سوق الإسكان كأول مُشترين للمنازل.
2- ارتفاع اسعار العقارات وعوائد الإيجار
تستمر أسعار العقارات في المواقع الرئيسيّة في الإرتفاع مما يجعل العقارات استثمارًا ذا قيمة طويلة الأجل، فعائدات الإيجار قوية خاصةً في المناطق التجاريّة والمناطق المُكتظة بالسكّان.
3- الإستقرار الإقتصادي والسياسات الحكوميّة
البلدان التي تتمتّع باستقرار اقتصادي وسياسيات عقاريّة داعمة من شأنها أن تجذب المزيد من المُستثمرين، كما توفّر الحوافز الضريبيّة وانفخاض مُعدلات الفائدة وفرص الإستثمار الأجنبي جعل العقارات خيارًا استثماريًا مُغريًا.
1- توفّر الشقق السكنية مصدر دخل سلبي موثوق مما يجعلها استثمارًا جيدًا لبناء الثروة، إذ يزداد الطلب على الإيجارات طويلة الأجل خاصةً في المناطق الحضرية والتجاريّة.
2- ترتفع أسعار العقارات عادةً ما الوقت مما يعني أن العقارات التي يتم شراؤها في عام 2025 من المُحتمل أن تزداد قيمتها في السنوات القادمة.
3- تعد العقارات وسيلة تحوط ضد التضخّم فعلى عكس الأسهم أو الأصول الماليّة المُتقلبة، توفر العقارات استثمارًا مُستقرًا في فترات التضخم فترتفع قيم العقارات وعائدات الإيجار مع التضخّم مما يحمي المُستثمرين من تقلبات السوق.
1- المراكز الحضاريّة الرئيسيّة: تتمتع المراكز الحضاريّة الرئيسيّة بطلب مرتفع على الإيجارات، كما أن المدن الكبرى تجذب المهنيين، المُغتربين، والطُلّاب، فسوق الإيجار قوي بسبب توفّر فرص العمل والجامعات والمناطق التجاريّة.
2- المناطق السياحيّة: تُقدم المناطق السياحيّة عوائد مُرتفعة من الإيجارات قصيرة الأجل، فالوجهات السياحيّة تُعد مثاليّة لتأجير العقارات والإيجارات قصيرة الأجل، إذ أن فيها نسبة إشغال مرتفعة تُحقق بدورها عائدات إيجاريّة قوية خلال المواسم السياحيّة.
3- الأسواق العقاريّة الناشئة: المُدن التي تشهد تطوير بنية تحتية ونمو اقتصادي تُقدم خيارات استثماريّة مُريحة، فأسعار العقارات منخفضة نسبيًا ولكنها من المُتوقع أن ترتفع في المُستقبل.