تقع ولاية نهر النيل شمال العاصمة السودانية، وتبلغ مساحتها حوالي 142000 كم2 ،أما عدد سُكانها يتجاوز الـ 1.212.00 نسمة، وبما أنّ الولاية يمرعبرها نهر النيل الذي يلتقي به نهر عطبرة، فإنّ جُلّ سُكانها يقطنون بالقرب من ضفتي النهر، كما تُعدّ ولاية نهر النيل مهد للحضارات القديمة، إذ تزخر بالمناطق الآثرية التي تعود إلى زمنٍ بعيد.
تتميز الولاية بموقعها المميز الذي جعل خطوط السكة الحديدية تخرج منها في جميع الاتجاهات إلى العاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان ومدينه وادي حلفا أقصى الشمال مع الحدود المصرية، ويتّع للواية عدّة مناطق وهي (الدامر، عطبرة، شندي، بربر، المتمة، أبوحمد، البحيرة).
المناخ في ولاية نهر النيل
يسودها المناخ شبه الصحراوي، ويكون فصل الصيف حارّ جدًا إذ تصل أعلى درجة إلى 47 درجة مئوية، أمّا الشتاء فيكون معتدل أقرب إلى البرودة إذ يُمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى أنّ تصل إلى 8 درحة مئوية، وقد يشهد الشتاء تساقط للأمطار.
الاقتصاد في ولاية نهر النيل
يعتمد إقتصادها على الثروة الحيوانية والسمكية والزراعة التقليدية والحديثة، إذ تشتهر بمحاصيلها الزراعية المتنوعة من الخضار والافكهة، كما أنّها الولاية الأولى في السودان في إنتاج المحاصيل البستانية والأعلاف، كما يوجد بها أكثر من 30 مشروع زراعي.
وتزدهر صناعة الاسمنت فيها، كما تزخر بالكثير من المعادن فهي غنية بشتى أنواع المعادن مثل الذهب والمايكا وغيرها الكثير.
السياحة في ولاية نهر النيل
من الولايات المميزة والجاذبة للسياح، إذ تتميز بتنوع مناخي رائع، وتضم مختلف الموارد الطبيعية والبيئية الجميلة، ففيها السهول والجبال والسواحل، والمحميات، وكما أنّها مهد لحضارات ما قبل التاريخ التي تعاقبت على أراضيها وخلفت وراءها آثارًا ومعالم باتت اليوم من أهم الوجهات السياحية، ومن أهم الأمانكن السياحية في ولاية نهر النيل:
أهرامات البجراوية
أو كما تُعرف باسم أهرامات النوبة، والتي شُيّدت لتكون مقابر لملوك وملكات حكام منطقة مروي، وتتميز عن أهرامات مصر بأنها أكثر انحداراً، ويبلغ عددها حوالي (240) هرم.
آثار مدينة المصورات الصفراء
وهي من أكبر المواقع الأثرية في السودان وأجملها، وتُعرف بمدينة المعابد، وهي مدينة قديمة جداً يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، إذ كانت مركزاً لمملكة كوش، وتضم في داخلها الكثير من المواقع الأثرية مثل خزانات الماء، والمعابد مثل معبد الأسد، ومن الجدير بالذكر أنّه تم تسجيل الموقع في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2011 .
شلال السبلوقة
من أكبر الشلالات على مجرى النيل، وله أهمية بارزة فهو أضيق منطقة نيلية والوحيد الذي يمتثلك رصيد متنوع من الجماليات الطبيعية، كما يحتوي على سلسلة جبيلة غاية في الحمال، كما أنّه من أهم المناطق السياحية والذي يقصده السياح باستمرار لاسيما أنّه يوفبر أنشطة ممتعة مثل التزلج والسباحة.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي نأمل أن ذكون ذو فائدة لكم.